أحدث أخبار الشركة

رئيس المصرية للاتصالات : توقيع مذكرة تفاهم للعمل خارجيا قبل نهاية العام .. إنتهاء الربط مع عملاق نقل الداتا الأفريقى خلال شهرين
(7/18/2018 1:48:17 PM)

■ التعاون مع «ليكويد تيليكوم» لاختراق تكنولوجيا الحوسبة ومراكز البيانات الضخمة .
■ %80 انخفاضاً فى مبيعات شرائح «we» عقب قرار رسم التنمية .
■ %3 حصة سوقية.. ونسعى لتعزيزها .

كشف المهندس أحمد البحيرى، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، عن الاتجاه لتوقيع مذكرة تفاهم للعمل خارج مصر قبل نهاية العام الحالى.
وقال البحيرى على هامش توقيع مذكرة تفاهم للربط مع شركة «ليكويد تيليكوم» الأفريقية خلال الاجتماعات السنوية لـ«أفريكسيم بنك» التى اختتمت أعمالها، مطلع الأسبوع الحالى، بالعاصمة النيجيرية (أبوجا)، إن البحث عن النمو فى الخارج ضرورى ومهم لأكبر مشغل محلى خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن وصول عدد عملاء الشركة محليا إلى 3.3 مليون عميل، بحصة سوقية %3 تقريبا، مؤكدا السعى إلى تعزيزها فى الفترة المقبلة.
وعن تأثير رسم التنمية الذى فرض مؤخرا بواقع 50 جنيها على بيع خطوط المحمول، قال إن القرار تسبب فى انخفاض مبيعات شرائح الإتصال لدى شركته بنسبة -80 %90 تقريبا لتصل إلى متوسط 2000 شريحة يوميا مقابل 10 آلاف قبل التطبيق.
وأضاف: “القرار أثر سلبا على كل شركات المحمول لكنه بالغ التأثير على المشغل الوطنى ممثلا فى المصرية للاتصالات we”، مشيرا إلى قيام الشركة ببدء محاثات مع جهات حكومية لتوضيح آثار القرار والعمل على تعديله.
وذكر أن الاستثمارات السنوية للمصرية للاتصالات بلغت 7 مليارات جنيه فى آخر عامين، مقابل 2.5 - 4.5 مليار فى السنوات السابقة.
وبشأن اتفاقية الربط مع عملاق نقل البيانات الأفريقى، أكد رئيس المصرية للاتصالات الأهمية الكبيرة للاتفاقية، مشيرا إلى أن لها أبعادا اقتصادية وسياسية واجتماعية هائلة فى المستقبل، وستسهم فى تحقيق خطة تحويل مصر إلى “ممر رقمي” للبيانات.
وأوضح أن الشركة الأفريقية بذلت مجهودا ضخما جدا على مدار سنوات لتدشين شبكة ألياف ضوئية عبر قارة أفريقيا من كيب تاون جنوبا وصولا إلى السودان- أحد هذه الدول على سبيل المثال استغرق المرور من خلالها 5 سنوات، وحسبما قال الرئيس التنفيذى لشركة ليكويد.
وقال “البحيرى” إن الحديث عن البعد الاقتصادى للاتفاقية يتطلب توضيحا أولا أن الشركة الأفريقية تريد الوصول إلى أوروبا، ولا يتحقق لها ذلك إلا من خلالنا فى مصر عبر شبكة الكابلات البحرية الواسعة التى نمتلكها، فى المقابل نحن نريد فى المصرية للاتصالات أن نتوسع فى أفريقيا وليس هناك أفضل من (ليكويد تيليكوم).
وأضاف: :ثانيا، عدم الربط مع مصر يكبد الشركة الأفريقية تكلفة كبيرة لنقل بيانات عملائها من أفريقيا الى بقية العالم، نظرا لأن هذه البيانات لا تخرج الآن إلا من خلال جنوب أفريقيا أو السواحل الشرقية والغربية، بينما خروجها عبر بوابة المصرية للاتصالات يقلص التكلفة والمجهود التقنى بشكل كبير على الشركة الأفريقية، مما يسمح لها بنشر خدماتها بشكل أوسع داخل وخارج أفريقيا.
وتابع: من ناحية القاهرة، لدينا فى المصرية للاتصالات رؤية وحلم أن يتم تحويل مصر إلى «ممر رقمى»، وهذه الاتفاقية ستكون عاملا كبيرا فى تحقيق تلك الرؤية من خلال السماح والمشاركة والتعاون مع «ليكويد تيليكوم» فى نقل حجم كبير جدا من البيانات، قادما من شرق آسيا وأفريقيا إلى أوروبا وبالعكس، وسينتج عن ذلك إيرادات قوية بالطبع لصالح الشركتين، كما أنها تفتح الباب بقوة أمام التبادل التجارى بين مصر وأفريقيا وتسهيل عمليات الدفع الإلكترونى وغيرها”.
وقال: “فكرة “كيب تاون – القاهرة” التى تقوم عليها الاتفاقية قادمة من خط القطار الذى كان الاستعمار يرغب فى إقامته لنقل البضائع، الآن نحن نحقق هذا الحلم بربط دول أفريقيا تكنولوجيا بالعالم وتسهيل نقل البيانات.
وأشار “البحيرى” إلى الانتهاء من الدراسة الاقتصادية والاستثمارية وتنفيذ عملية الربط مع الشركة الأفريقية خلال شهرين، مؤكدا سهولة عملية الربط نظرا لوجود الشبكتين المصرية والأفريقية داخل الأراضى السودانية، لافتا إلى أن البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد أكد استعداده الكامل لتمويل أى تكاليف خاصة بالمشروع.
ولفت إلى أن البعد الاجتماعى لهذا الربط يتمثل فى تعزيز الشمول المالى بين دول أفريقيا والذى لا يتحقق إلا بالتكامل بين التكنولوجيا المتطورة والقطاعات المصرفية بما يسمح بإتاحة خدمات مالية بإجراءات سهلة وتكلفة مقبولة لكل الفئات الاجتماعية، كما يعظم من النشاط الاقتصادى ومعدلات النمو عبر ميكنة وتبسيط آساليب واجراءات تأسيس الشركات وتحويل الأموال وتنفيذ المدفوعات وتسهيل التبادل التجارى والتجارة الإلكترونية.
وكشف عن وجود عدد من المشروعات المستقبلية التى يجرى دراستها مع شركة ليكويد تيليكوم، يتصدرها اختراق مجال تكنولوجيا السحابيات والـ«BIG DATA CENTER»، والذى سيكون النشاط الأكثر توليدا للإيرادات فى العقود القادمة، لافتا إلى أن الشركة الأفريقية تعد من أكثر الشركات تميزا على مستوى العالم فى هذا المجال وتعمل مع شركاء عالميين منذ سنوات، وبالتالى يمكن استغلال إمكانياتها وخبراتها الواسعة لمساعدتنا فى العمل بهذا المجال عبر شركائها الدوليين، مؤكدا أن مصر من أفضل الأماكن الجغرافية فى العالم لتدشين واستضافة السحابيات ومراكز تخزين البيانات الضخمة.
وأوضح أن طريقة خروج البيانات من أفريقيا إلى أوروبا ودول العالم يمكن وصفها «برأس الرجاء الصالح»، فهى تسير فى مسافات طويلة جدا كنتيجة أساسية لعدم تحويل مصر إلى «ممر رقمى»، مشيرا إلى أن الربط مع شركة ليكويد تيليكوم يجعل من القاهرة ممرا سريعا لنقل البيانات وبالتالى استضافة وتأسيس مراكز تخزينها.
وأيضا تدرس المصرية للاتصالات التعاون مع ليكويد تيليكوم فى نقل بيانات الصوت من أفريقيا إلى العالم وتقديم خدمة البث التلفزيونى عبر الموبايل وذلك عبر عملية الربط الجديدة التى ستتم بين الشركتين.
وكشف عن الاتجاه للاستفادة من الاتفاقية فى اختراق “WE” لأسواق خارجية فى منطقة أفريقيا خاصة مع تخارج الأسماء العالمية من أسواق تلك الدول بعد تحقيقها عوائد جيدة على استثماراتها، مضيفا: “بالتالى تلك هى فرصتنا للدخول والعمل فى هذه الدول والاستفادة من وجود شركة عملاقة مثل “ليكويد” لها ثقل اقتصادى وسياسى كبير.
وقال البحيرى إن الشمول المالى والتحول الرقمى فى مصر هدف أساسى لاستراتيجية الحكومة المصرية، وهناك تطور تكنولوجى كبير يتم على أرض الواقع وتعديل فى السياسات المالية والنقدية، والاثنان مؤخرا بدآ يلتقيان ويحدث تعاون وظهر ذلك فى تطبيقات الإنترنت والموبايل بانكنج المحفظة الذكية عبر الموبايل.
وأشار إلى ضرورة دعم الشمول المالى بمجموعة من الخطوات أهمها تعزيز التعاون بين القطاعين المالى والتكنولوجى بحيث يتم النظر إلى قطاع الاتصالات كآأاة بنكية، موضحا أن دول أفريقيا مثل كينيا وغيرها يقوم مواطنوها، الآن، بالاعتماد على الموبايل فى سداد كافة مدفوعاتهم وأقساط التمويلات والشراء ودفع الفواتير والضرائب وغيرها.


MistNews.com