بحوث برايم : بدء التغطية - شركة الصناعات الغذائية العربية – دومتي (10/13/2016 9:55:01 AM) | لقد قمنا بتغطية شركة الصناعات الغذائية العربية - دومتي - . القيمة العادلة لسهم الشركة تقدر بنحو 6.75 جنيه للسهم، مما يعنى أن الإرتفاع المتوقع فى سعر السهم %42. لقد استخدمنا طريقة خصم التدفقات النقدية، حيث استخدمنا متوسط مرجح لتكلفة التمويل قدره %15.60، معدل عائد خالي من المخاطر قدره %13.14 و علاوة مخاطر قدره %8. لقد قمنا بحساب معامل المخاطر المنتظمة (البیتا) لقطاع الأغذية و المشروبات بنسبة 0.6. يتم حالياً التداول على السهم على مستويات منخفضة مقارنة بالشركات المماثلة في السوق المحلي و السوق العالمي. يتداول السهم على مضاعف ربحية لعام 2016 بنحو 16.38x، بينما تتداول الأسهم المماثلة في السوق المحلي على مضاعف ربحية قدره 29.57x و تتداول الأسهم المماثلة في السوق العالمي على مضاعف ربحية قدره 26.50x. تأثر تقييم الشركة بعاملين أساسيين: معدل العائد الخالي من المخاطر (بعد الضريبة) و الإنفاق الاستثماري المنخفض. منذ بداية عام 2016، إرتفع العائد على جميع أدوات الدين الحكومية؛ حيث إرتفع العائد على الإذون لمدة عام (بعد الضريبة) بنحو 352 نقطة أساس منذ يناير 2016. وصل معدل العائد الخالي من المخاطر (بعد الضريبة) إلى %13.14 في أكتوبر، و هذا يعد معدل مرتفع جداً، مما يجعل التقييمات العادلة لمعظم الأسهم غير جاذبة للمستثمرين. إذا استخدمنا معدل العائد الخالي من المخاطر في بداية العام %9.62، ستصبح القيمة العادلة للسهم 10.23 جنيه للسهم.
من ناحية أخرى، يعد تأثير الإنفاق الإستثماري المنخفض نقطة إيجابية لتقييم السهم. نتوقع بأن الشركة ستضخ استثمارات بنحو 480 مليون جنيه خلال 2016- 2020، و هذا يعتبر مبلغ صغير مقارنة باستثمارات المنافسين. العلاقة الوطيدة بين دومتي و شركة تتراباك هي السبب الرئيسي وراء إنخفاض الإنفاق الإستثماري، حيث تعتبر دومتي أكبر مصنع للجبنة البيضاء المعلبة في العالم لدى تتراباك. تسمح تتراباك لدومتي شراء أجهزة و معدات بشروط مرنة، من ضمنها الدفع على دفعات تمتد لبضع سنوات بدون فوائد، وبالتالي تستطيع دومتي شطب تلك الإلتزامات مقابل المبالغ المدينة لها من تتراباك، مؤدية إلي عدم خروج أي مبالغ نقدية. أيضاً تتلقى دومتي خدمات صيانة و دعم تقني و لديها إتفاقية بخصوص تكاليف الصيانة. وتتلقى أيضاً الشركة مبالغ ضخمة سنوياً للتسويق من تتراباك، حيث يتم حسبانها كنسبة من ميزانية التسويق. نتوقع بأن ستوجه الشركة إنفاقها الاستثماري خلال السنوات القادمة في توسيع شبكة التوزيع، زيادة الطاقة الإنتاجية لقطاعي الجبن المعبأ في العبوات الكرتون و العصائر، البدأ في المنتجات الجديدة، بالإضافة إلى التوسع الجغرافي.
من أكبر المخاطر التي تهدد دومتى هي توافر العملة الصعبة و تسعيرها. في 2015، تم شراء حوالي نصف المواد الخام بالعملة الصعبة، بينما ساهمت المبيعات في سوق التصدير في تغطية %10-8 فقط من إحتياجات الشركة من العملة الصعبة. كانت الشركة قادرة حتى شهر مايو 2016 على توفير كل إحتياجاتها من العملة الصعبة عن طريق البنوك و النظام المصرفي الرسمي، و لكنها إضطرت للجوء للسوق الغير رسمي / السوق الموازي بداية من شهر يونيو. منذ ذلك الحين، إضطرت الشركة لتوفير %90 من إحتياجتها من السوق الموازي، بسعر 12.7 – 12.6 جنيه للدولار، بينما استطاعت توفير النسبة المتبقية - %10- من السوق المصرفي الرسمي. سوف تتأثر الشركة و معظم منتجي الأغذية و المشروبات سلبياً بتخفيض أو تعويم الجنيه مقابل الدولار، وسيتوقف مدى التأثير على قدرة كل شركة على تمرير الزيادة في تكاليف الإنتاج إلى المستهلك.
تعتبر شركة دومتي شركة رائدة في قطاع الأغذية و المشروبات في مصر و تعد أكبر منتج للجبن، حيث تنتج العديد من أنواع الجبن المغلفة، منها المطبوخ و منها غير المطبوخ، بالإضافة إلى عدة أنواع من العصائر. بدأت الشركة نشاطها في عام 1990، ومنذ ذلك الحين أصبحت رائدة في تصنيع الجبن المغلف. يعتبر إسم شركة دومتي إسماً معروفاً لجميع الأسر المصرية، حيث أن الشركة تحتل المركز الأول في سوق الجبن المصري. حتى نهاية سبتمبر 2015، كانت الحصة السوقية لدومتي تقدر بنحو %40، حيث أنها تحتل مراكز متقدمة جداً في جميع القطاعات التي تعمل بها.
في عام 2013، قررت دومتي إختراق سوق العصائر واستطاعت الشركة تحقيق نجاح ساحق في خلال فترة قصيرة. في أقل من عاميين، استطاعت الشركة إقتناص حوالي %7 من سوق العصائر في مصر، حيث أصبحت في المركز الخامس في سوق العصائر من حيث الكميات. تنوي الشركة إختراق بعض القطاعات الجديدة خلال السنوات القادمة، من ضمنها ساندوتش الجبنة، الجبنة الصلبة، اللبن المنكه، الكريمة المخفوقة و الكسترد.
تصدر دومتي منتجاتها لأكثر من 35 دولة حول العالم. في عام 2015، أبرمت الشركة إتفاقية لتبدأ تصدير الجبن لروسيا، مستفيدة من قلة المنتجات المعروضة نتيجة للعقوبات المطبقة ضد روسيا من بعض الدول الكبرى. تم إبرام أول إتفاقية في عام 2015 و كانت قيمتها حوالي 20 مليون دولار. في عام 2016، تمكنت الشركة من إبرام إتفاقيتين لتصدير منتجاتها لروسيا، حيث بلغت قيمة كل إتفاقية حوالي 10 مليون دولار. بلغت القيمة الإجمالية للثلاثة إتفاقيات حوالي 40 مليون دولار. تمثل تلك الإتفاقيات أهمية كبيرة حيث ستساعد الشركة على توفير جزء كبير من العملة الصعبة المطلوبة لإستيراد المواد الخام.
 |
|