الاتصالات تتطلع لمنافسة المصرية فى إدارة شبكات محمول
(6/23/2014 11:11:15 AM) | قال المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن وزارته تأمل فى منافسة الشركة المصرية للاتصالات على إدارة شبكات المحمول فى أسواق أفريقيا، بعد فترة مناسبة من تشغيلها للمحمول بالسوق المصرية.
وتتأهب الشركة المصرية للاتصالات للحصول على «الرخصة الموحدة» والتى تتضمن مجموعة تراخيص لخدمات الهاتف الثابت والمحمول، ومشروعات البنية التحتية والبوابة الدولية، التى تشهد حاليًا مراحل الإعداد الأخيرة قبل الطرح الرسمى، ستؤهل الرخصة الموحدة «المصرية» لتشغيل المحمول بالسوق المصرية بعد سعيها للحصول عليها منذ سنوات بعيدة، فى إطار تحولها لتقديم الخدمات المتكاملة.
على صعيد متصل كشف حلمى عن استهداف الوزارة تنظيم عدد من الزيارات لعدد من دول القارة السمراء، لفتح مجالات استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص المصرى، وتوقيع بروتوكولات تعاون فى مجالات مختلفة، بجانب تصدير الكوادر المؤهلة إلى دول أفريقيا لنقل الخبرة والمعرفة فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا، إضافة إلى تنفيذ الاشتراك بمشروعات الكابلات البحرية داخل القارة.
وأوضح حلمى أن التعاون الحكومى مع دول أفريقيا يستهدف إنشاء عدد من القرى الذكية على غرار التجربة المصرية الرائدة بالقارة، بجانب عمليات ميكنة المؤسسات التعليمية والصحية، علاوة على عدد من مراكز الأمن السيبرانى. ولفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى دراسة آليات مشاركة الحكومات والمستثمرين الأفارقة فى المشروعات الكبيرة، التى ستساعد مصر فى إنشائها، على أن تكون هذه الشراكات عن طريق الشركات المصرية، مؤكدًا أنه لا توجد نية لضخ استثمارات حكومية مباشرة فى هذا الصدد.
وأضاف حلمى أن الوزارة بدأت بالفعل التنسيق مع كل من «رواندا وغينيا الاستوائية وأوغندا وزامبيا والكونغو» على أن يلى ذلك التنسيق مع السلطة الإثيوبية، مشيرًا إلى سعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاتفاق على مشاركات أفريقية واسعة على المستويين الحكومى والقطاع الخاص فى مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات السنوى «كايرو آى سى تى» هذا العام، بعد مشاركتهم المؤثرة العام الماضى لأول مرة فى تاريخ المؤتمر.
ونجحت وزارة الاتصالات فى دعوة عدد من وزراء وسفراء الدول الأفريقية للمشاركة فى معرض ومؤتمر «كايرو آى سى تى» الماضى لأول مرة، وكانت أبرز الدول المشاركة هى: «الكونغو وإثيوبيا وغينيا الاستوائية وزامبيا وبروندى وتونس وأوغندا وجنوب السودان والجزائر وليبيا والمغرب».
يأتى ذلك بعد أن تبنت الوزارة مجموعة من المبادرات التنموية للارتقاء بمستوى البنية التحتية الخاصة بأسواق القارة السمراء، وعلى رأسها دول حوض النيل خلال الفترة الماضية، أهمها مبادرة تنمية دول حوض النيل، عبر توثيق التراث الحضارى وتطوير دعم خدمات الحكومة الإلكترونية، علاوة على تقديم برامج تدريبية متخصصة بالشراكة مع معهد تكنولوجيا المعلومات «ITI » والمعهد القومى للاتصالات «NTI » و«هيئة البريد»، بالإضافة إلى المساهمة فى إنشاء مركز إقليمى للتدريب بدولتين من دول حوض النيل إحداهما ناطقة بالإنجليزية والأخرى ناطقة بالفرنسية، فضلًا عن تدريب الكوادر الأفريقية على خدمات التعهيد، ودعم مشروعات البنية التحتية عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص، والمساهمة فى إنشاء مراكز وطنية للاستجابة لطوارئ نظم الحاسبات والشبكات «CERT » والنهوض بالكوادر الأفريقية، إضافة إلى مبادرة الشبكة الإلكترونية التى تستهدف إنشاء شبكة اتصالات بين قارة أفريقا والهند لاستخدامها فى نظام العلاج والتعليم عن بُعد.
 |
|