أحدث أخبار الشركة

محلب يصحح أوضاع المصرية للاتصالات.. ويعيد الشركة الي لوائح وقوانين الشركات المساهمة
(8/13/2015 11:23:09 AM)

جاء قرار إلغاء الاجتماعين العادي والطارئ للجمعية العامة للمصرية للاتصالات في وقته تماماً وصحح مسارات وأوضاع خاطئة ظلت سائدة وتتحكم في مقادير أكبر شركة في مصر سنوات طويلة.. اغلب الشركات المساهمة في مصر ان لم يكن كلها تعقد اجتماعات جمعياتها العامة في آخر مارس من كل عام حيث تنتهي السنة المالية لاختيار مجالس إداراتها.. إلا الشركة المصرية للاتصالات.. كانت تتخذ لنفسها مسارا مختلفا حيث كانت مجالس إداراتها تشكل في أغسطس سنويا وهو الأمر الذي كان يربك الأوضاع المالية والإدارية داخل الشركة.. ظلت هذه الأوضاع مستمرة لسنوات وكان من الممكن ان تستمر سنوات أخري كثيرة في المستقبل إلا ان مجلس الإدارة الحالي برئاسة الدكتور محمد سالم كان له رأي آخر وتوجه آخر.. قرر المجلس ان يصحح الأوضاع ويعيد المصرية للاتصالات إلي حظيرة قانون الشركات المساهمة.. وجاءت ساعة الحسم.. الثلاثاء الماضي كان موعدا لعقد الجمعية العامة مرتين في يوم واحد.. المرة الأولي جمعية عادية لاختيار مجلس إدارة جديد للشركة.. والمرة الثانية غير عادية لتعديل النظام الأساسي للشركة والذي كان يخول للرئيس التنفيذي سلطات مطلقة.. والتعديل الجديد يعيد التوازن المفقود بين السلطات ويمنح صلاحيات جديدة لم تكن موجودة من قبل لمجلس الإدارة ورئيسه.
فماذا حدث خلال الاجتماعين الغامضين للجمعية العامة للمصرية للاتصالات.. هل تم إلغاء الجمعية لعدم اكتمال النصاب القانوني.. أم ألغي الاجتماعان لغياب ممثل الحكومة في الشركة والذي أثير حوله علامات استفهام كثيرة وهل هو غياب مقصود ومتعمد كما أشار البعض.. وما مصير مجلس الإدارة الحالي.. هل هو مستمر وباق يؤدي دوره والي متي.. وهل ستعاد الدعوة من جديد لعقد جمعية عامة للشركة في القريب العاجل؟!!
تساؤلات كثيرة مطروحة وتبحث عن إجابات ولذلك كان لابد من لقاء المسئول الاول داخل المصرية للاتصالات الدكتور محمد سالم رئيس مجلس إدارة الشركة والمتحدث الرسمي والذي تحدث ل"الجمهورية الأسبوعي" بصراحة وشفافية وروي تفاصيل الأحداث التي سبقت الجمعية العامة وأثناء موعد انعقادها .
الثلاثاء الحاسم
* سألنا الدكتور محمد سالم في البداية: ماذا حدث الثلاثاء الماضي.. هل تقرر إلغاء الجمعية العامة فعلا.. ام أنها عقدت ولم يكتمل النصاب القانوني.. وماسر غياب ممثل الحكومة في هذا التوقيت المهم؟!
** قال الدكتور سالم: تعلم انه قبل انتهاء مدة مجلس إدارة الشركة بوقت قصير يقوم وزير الاتصالات بعرض الترشيحات الخاصة بمجلس الإدارة الجديد علي رئيس مجلس الوزراء.. وقد بعث المهندس خالد نجم فعلا بترشيحاته قبل الاجتماع بأيام وقام أيضاً بترشيح ممثل الحكومة.. ولكننا فكرنا قبل الجمعية العامة في أمر هام وهو ضرورة ان توفق شركتنا أوضاعها وفقا لقانون الشركات المساهمة حيث تقوم جميع الشركات بعقد جمعياتها العامة في نهاية مارس من كل عام حيث تناقش الميزانيات ثم تعتمد مجالس الإدارات الجديدة.. اما شركتنا فقد دأبت لسنوات طويلة علي عقد جمعيتين.. الأولي في مارس لمناقشة الميزانية.. وأخري في أغسطس لتشكيل مجلس إدارة جديد ولذلك تم مناقشة هذا الموضوع مع المستشار الطحان والذي سأل بدوره المهندس خالد نجم عن سر هذا الاختلاف وتم الاتفاق علي عرض مذكرة علي المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بالعودة إلي مايقضي به قانون الشركات المساهمة وتطبيق ذلك اعتبارا من هذه الجمعية وفعلا وافق المهندس محلب علي مطلب وزير الاتصالات وتقرر إلغاء الجمعية وتأجيلها إلي آخر مارس 2016 ويستمر مجلس الإدارة الحالي في أداء مهمته حتي هذا الموعد.. وفي نفس الوقت بعث وزير الاتصالات إلي رئيس الوزراء بترشيحه لممثل الحكومة وفور اعتماد هذا الترشيح ووصوله إلينا سندعو إلي عقد جمعية عامة غير عادية لاعتماد ترشيح ممثل الحكومة.
في انتظار ممثل الحكومة
* وهل مجلس الإدارة مستمر بكامل تشكيله الحالي بما في ذلك الرئيس التنفيذي؟
** فعلا المجلس مستمر بكامل تشكيله وبدون أي تغيير .. حيث تصدق علي التجديد للأعضاء السبعة ممثلي الحكومة في مجلس الإدارة ثم عقد مجلس الإدارة اجتماعا اول امس ووافق علي التجديد لباقي الأعضاء ونحن ننتظر تعيين مجلس الوزراء لممثل الحكومة في المجلس ونعقد اجتماعا غير عادي للجمعية لاعتماد هذا الترشيح خلال أسبوعين أو ثلاثة من وصول قرار رئيس الوزراء.. والحقيقة ان ماحدث إجراء مهم للغاية طالب به مجلس إدارة الشركة الحالي منذ تعيينه حتي تتوافق المصرية للاتصالات مع باقي الشركات المساهمة في مصر بدلا من ان تغرد وحدها خارج السرب وقد كانت استجابة المهندس خالد نجم رائعة حيث تفهم مطلبنا ولم يتردد في عرضه علي المهندس ابراهيم محلب الذي وافق علي الطلب من منطلق حرصه علي مصالح المصرية للاتصالات.
نسعي إلي القمة
* وما اهم أولويات مجلس الإدارة بعد التجديد له حتي مارس المقبل؟
** أنا جئت للمصرية للاتصالات في مهمة مدتها 75 يوما.. والآن وبعد مد المهلة 230 يوما تقريبا فليس أمامنا إلا سرعة المبادرة بتنفيذ الاستراتيجية الجديدة التي بدأنا في أعدادها منذ اللحظات الأولي لقدومنا إلي هنا.. والاستراتيجية تهدف إلي وضع المصرية للاتصالات في مكانتها المرموقة فوق قمة الهرم للشركات العاملة في مصر ويسعي مجلس الإدارة من خلال استراتيجيته الطموحة إلي هدفين رئيسيين هما زيادة ربحية الشركة والصعود بسهم الشركة في أسواق المال إلي معدلات غير مسبوقة تأكيدا علي مكانة المصرية للاتصالات في مصر والشرق الأوسط . وأتوقع ان ننتهي من أعداد الاستراتيجية الجديدة خلال 6 أسابيع ثم نعرضها علي مجلس الإدارة لمناقشتها واعتمادها إيذانا ببدء العمل بها.
روح جديدة
* وماذا علي مستوي العمل الميداني والتلاحم مع العاملين والعملاء في مواقع العمل ومراكز الخدمة؟
** أنا واثق تماماً في ان المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من الاستقرار داخل المصرية للاتصالات وسنحاول الدفع بدماء جديدة من أبناء وكوادر الشركة في مواقع القيادة لان شباب الشركة هم مستقبلها الحقيقي.. أشعر بان هناك روحاً جديدة داخل هذا الكيان الوطني العملاق وسيشعر الجميع داخل الشركة وخارجها بهذه الروح.. وعلي مستوي العمل الميداني سنبدأ علي الفور في القيام بزيارات ميدانية لمواقع العمل وستكون نقطة الانطلاق من صعيد مصر حيث ستكون محطتنا الأولي في قطار الزيارات والجولات الميدانية سوهاج وأسيوط.. وقد اتفقنا علي زيارة محافظات الصعيد خلال فصل الصيف وزيارة محافظات بحري والدلتا في الشتاء.
إقبال جماهيري كثيف
* وماذا عن موقف تي أي داتا.. وما مدي الإقبال الجماهيري علي عرض الانترنت الأخير؟
** قال الدكتور محمد سالم ان التعاون مع تي أي داتا مستمر لانه مطلوب ومفيد للجميع ونحن مازلنا في مناقشاتنا الجادة لوضع الإطار التنظيمي المثالي الذي يحقق أهدافنا.. اما عن الإقبال الجماهيري علي العرض الأخير فأقول ان الإقبال كثيف وممتاز حيث تصل معدلات مبيعات تي أي داتا بعد طرح العرض الجديد إلي نحو 10 آلاف مشترك كل يوم منهم 2500 مشترك حسب العرض الجديد و 7500 يحولون إلي شرائح أخري.
* وهل هناك جديد في مفاوضات المصرية للاتصالات مع شركات الانترنت الأخري؟
** مفاوضاتنا مع شركات الانترنت مستمرة ومتواصلة واعتقد أنها حققت تقدما كبيرا ونأمل ان نتوصل معهم إلي اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر الجاري .
العمل ثم العمل
* وما رسالتك للعاملين في ختام هذا الحوار؟
** أقول لزملائي وأبنائي العاملين بالشركة.. حان وقت العمل.. ودعونا من تداعيات المرحلة السابقة وهيا إلي تحقيق مزيد من الاستقرار داخل شركتنا الوطنية الكبيرة.. وأؤكد للجميع انه لم ولن يضار عامل واحد في الشركة ولم ولن ننتقص من مزايا ومكاسب عامل واحد وما أطلبه من الجميع هو العمل ثم العمل ثم العمل.. فأنا طوال حياتي العملية سواء داخل القوات المسلحة أو خارجها ارفع شعارا واحدا هو.. العمل هو الحل.


MistNews.com