أحدث أخبار الشركة

الرئيس التنفيذى للشركة : تداول العربية للأسمنت بالبورصة خطوة رئيسية نحو تعزيز استثماراتها
(5/19/2014 10:33:56 AM)
احتفت البورصة المصرية أمس بكسر جمود سوق الطروحات الأولية لأول مرة منذ 4 سنوات، وذلك بعد طرح أسهم شركة العربية للأسمنت فى اكتتاب عام لاقى نجاحاً ملحوظاً، بما يعكس استعداد السوق المصرية لاستقبال مزيد من الطروحات المستقبلية.

من جهته أشار خوسيه ماريا، الرئيس التنفيذى لشركة العربية للأسمنت، خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد أمس، بمناسبة بدء تداول سهم «العربية للأسمنت» فى البورصة، إلى أن طرح الشركة جذب العديد من المستثمرين والمؤسسات الأجنبية والعربية والمحلية بدليل تجاوز نسبة تغطية الطرح الخاص 11 مرة والعام 18.5 مرة، ما يعد إشارة قوية على ثقة المستثمرين بمستقبل الشركة وقوة موقفها المالى، خاصة أن هذا الطرح يعد الأول منذ اندلاع ثورة يناير 2011.

ولفت ماريا إلى أن أهمية الطرح الثانوى لأسهم «العربية للأسمنت» فى هذه المرحلة تكمن فى توفير آلية مناسبة لتخارج أحد الشركاء، مؤكداً أن ذلك هو التطور الطبيعى للمشروعات الاستثمارية الكبرى، حيث تحتفظ الشركة الأم بحصتها مع تمكين الشركاء من التخارج خلال الوقت المناسب.

وأوضح أن الشركة الإسبانية الأم المالكة لـ«العربية للأسمنت» لا تفكر فى طرح أى جزء من حصتها فى البورصة المصرية، أو طرح شهادات إيداع خلال الفترة الحالية، وإن كانت البورصة تعزز البدائل المطروحة أمام الشركة لتمويل أى توسعات مستقبلية.

إلى ذلك قال شريف سامى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن طرح «العربية للأسمنت» يعد خطوة أولى نحو استعادة نشاط الطروحات العامة فى البورصة المصرية، وهو ما يعتبر إشارة قوية نحو استعادة الانتعاش الاقتصادى.

وأضاف أن فوائد هذه الطروحات تعود على العديد من الأطراف فى مصر، حيث تتمكن الشركات من توفير السيولة اللازمة وتوفير آلية لتخارج بعض المساهمين، إلى جانب تعزيز قدرة المؤسسات الاستثمارية على طرح صناديق جديدة أو تنويع المحافظ الاستثمارية، وكذلك توفير فرصة للمواطنين على الاستثمار فى هذه الأسهم التى تسهم بصورة مباشرة فى تنشيط الاقتصاد.

وأكد الدكتور محمد عمران، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، أن ارتفاع معدلات تغطية طرح «العربية للأسمنت» يعكس تعطش السوق للمزيد من الطروحات، وهو ما يدفع البورصة إلى تحفيز الشركات على اتخاذ هذه الخطوة التى تساهم فى حشد مدخرات المصريين للمشروعات التى تتمتع بفرص نمو قوية.

من جهته قال كريم عوض، الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية «هيرمس»، مدير الطرح، إن «العربية للأسمنت» ضخت استثمارات بقيمة 566 مليون دولار فى السوق المحلية، وعملت على تنفيذ خطط توسعية عبر مصادر تمويل مختلفة بعيداً عن البورصة، ووفرت نحو 1400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، لذلك لا يمكن اعتبار أن تخارج أحد الشركاء عبر الطرح الثانوى بمثابة مؤشر سلبى.

وتابع: إن الشركة كان أمامها خياران، الأول: بيع الحصة المستهدف طرحها مباشرة لمستثمر استراتيجى، والخيار الثانى: طرحها فى البورصة، وتم الاستقرار على الخيار الثانى الذى سيلعب دوراً فى تنشيط سوق المال.

واستبعد عوض أن يكون تقييم الشركة مبالغاً فيه بل اعتبره المستثمرون المشاركون فى الاكتتاب سعراً جيداً، ما انعكس فى عدد مرات التغطية، مشيراً إلى أنه لا يمكن اعتبار الأيام الأولى لتداول الأسهم المطروحة مؤشراً على نجاح أو فشل الطرح لأن أغلب الأسهم تتعرض لتذبذب سعرى خلال هذه المرحلة سواء محلياً أو عالمياً قبل الاستقرار على مستويات سعرية تعبر عن أدائها التشغيلى ضارباً مثالاً بشركة فيس بوك التى انخفض سعر سهمها من 42 دولاراً إلى مستويات تقترب من 30 دولاراً قبل الارتداد مرة أخرى إلى 59 دولاراً حالياً.


MistNews.com